قصة قصيرة عن الصداقة


قصة جار وكلمة المرور: عبرة في الصداقة والاحترام

بداية القصة

منذ حوالي شهر، طلب مني جاري كلمة مرور شبكة الإنترنت الخاصة بي. لم أتردد، وأعطيته إياها بكل ود، فالعلاقة بيننا كانت طيبة، ولم أجد مانعًا من مساعدته.

الموقف المحرج

بعد أيام، التقيت به عند باب المنزل. أخبرني وهو سعيد أنه أصبح يمتلك حسابًا في "نتفليكس". ابتسمت وقلت مازحًا: "أنا أعمل كثيرًا ولا أجد وقتًا للتلفاز، لكن سيكون رائعًا لو شاركتني كلمة المرور لأتابع بعض المسلسلات."

فجأة، جاء صوت زوجته من الداخل: "لا يمكننا أن نعطيه كلمة المرور، فأنا من يدفع الاشتراك."
ساد صمت ثقيل، ثم اعتذر جاري بخجل، وحاولت تهدئة الموقف بابتسامة.

المفاجأة

بعد فترة قصيرة، خرجت زوجته مرتبكة وقالت إن التلفاز لا يعمل. ثم جاء الاثنان معًا ليخبرا أن الشبكة متوقفة، وكلمة المرور لم تعد صالحة. عندها قلت بهدوء: "لقد غيّرت كلمة المرور، فأنا من يدفع الإنترنت، ولا أستطيع مشاركته بعد الآن."

غضبت زوجته وحاولت الاعتراض، لكنني أكدت: "لكم نتفليكسكم، ولي شبكتي… وهكذا يكون العدل."
ومنذ ذلك اليوم، لم يعودا يتحدثان معي.


الحكمة من القصة

  • الصداقة الحقيقية تقوم على التبادل لا الاستغلال.

  • الحب والمودة يجب أن يكونا متبادلين.

  • الاحترام أساس كل علاقة ناجحة.

  • لا يمكن أن يستمر العطاء إذا كان من طرف واحد فقط.

نحن في حياتنا نلتقي بأشخاص يحاولون استغلال طيبتنا أو مجهودنا، لكن من المهم أن نضع حدودًا واضحة. الحياة مشاركة عادلة، وليست استهلاكًا من طرف دون مقابل.


  • قصة قصيرة عن الصداقة

  • الصداقة الحقيقية

  • علاقات اجتماعية

  • الاحترام المتبادل

  • الاستغلال في العلاقات

  • دروس في الحياة

  • العبرة من القصص

  • حدود الصداقة

  • المودة المتبادلة

  • قصص معبرة

  • قيم الصداقة والاحترام

  • حكايات اجتماعية قصيرة

  • قصة عن الجار

  • الاستغلال في الحياة اليومية

  • قصص أخلاقية قصيرة

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق