الجار قبل الدار



منذ حوالي شهر، سألني جاري عن كلمة مرور الإنترنت أعطيته إياها لأنه لم يكلفني شيئًا ولأنني كنت على وفاق معه

 بالأمس كنت عائدًا إلى المنزل وكان عند الباب، توقفت للحديث معه قليلاً كالمعتاد، وأخبرني بسعادة أن لديه الآن حساب نيتفلكس، فقلت مازحا، أنا أعمل بجد، وبالكاد أملك وقتًا لمشاهدة التلفزيون، لكن هذا رائع، هل ممكن تعطيني كلمة المرور لمشاهدة بعض المسلسلات، سأكون ممتنًا لذلك 

وسمعنا صوت من بعيد كانت زوجته: لا نستطيع أن نعطيه إياه لأني أنا الذي يدفع ولا أستطيع أن أشاركه

 ساد الصمت التام

 اعتذر الرجل بصوت منخفض وقلت له لاتوجد مشكلة، واصلنا الحديث عن أشياء أخرى، وأخيراً عدت إلى المنزل وبقي في الخارج لرعاية أعماله

بعد فترة وجيزة، خرجت زوجته، بدت متوترة للغاية، وقالت إن التلفزيون لا يعمل

 بعد بضع دقائق، جاء هو وزوجته للتكلم معي وأخبراني أن الشبكة لا تعمل، وأن كلمة المرور لم تعد تعمل

 نظرت إليهم وقلت، لقد غيرت كلمة المرور الخاصة بي، لأنني أنا من يدفع ولا يمكنني مشاركتها

غضبت زوجته وحاولت أن تقول شيئًا ما، لكنني قلت، سيدتي، لديّ شبكتي ولديك نتفلكس الخاص بك، كل شيء على ما يرام والجميع سعداء 

استداروا وغادروا، وأغلقوا الباب، ولم يتحدثوا معي مرة أخرى


:  الحكمة 

 يجب أن تكون الصداقة متبادلة

يجب أن يكون الحب متبادلاً

 يجب أن تكون المودة متبادلة

يجب أن يكون العمل متساويا

يجب أن يكون الاحترام حاضرا

 يجب أن تكون الخدمات ذات اتجاهين


 انتهت المشاعر من جانب واحد

 نحن محاطون بالمستغلين و المتلاعبين، يجب أن يتغير ذلك ليس من العدل أن تستهلك نفسك من أجل شخص لايفعل شيء بالمقابل 

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق