الرجال
الرجال في الإسلام
كرّم الإسلام الرجل وجعل له مكانة عظيمة في المجتمع، وحدد له حقوقًا وواجبات تقوم على العدل والمسؤولية، لا على التسلّط أو الظلم. فالرجل في الإسلام ليس مجرد فرد، بل هو ركيزة أساسية في بناء الأسرة والمجتمع.
أولى الإسلام الرجل مسؤولية القِوامة، وهي ليست تفوقًا أو استبدادًا، بل تكليف قائم على الرعاية والإنفاق وحسن المعاملة، قال الله تعالى:
﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾، أي قائمون على شؤون الأسرة بالحكمة والعدل. فالرجل مطالب بأن يكون قدوة في الأخلاق، صادقًا في أقواله، أمينًا في أفعاله، محافظًا على دينه.
كما دعا الإسلام الرجل إلى القوة المتوازنة، قوة الإيمان قبل قوة الجسد، وقوة العقل قبل قوة السلاح. فالرسول ﷺ قال: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، مما يدل على أن الرجولة الحقيقية في الإسلام تقوم على ضبط النفس والحلم.
ومن واجبات الرجل في الإسلام السعي في طلب الرزق الحلال، وتحمل المسؤولية تجاه أسرته ومجتمعه، ونصرة المظلوم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما حث الإسلام الرجل على الرحمة واللين، خاصة في تعامله مع أهله وأبنائه.
وخلاصة القول، فإن الرجولة في الإسلام ليست مظهرًا أو قوة جسدية فقط، بل هي التزام بالقيم، وتحمل للمسؤولية، وسلوك أخلاقي رفيع. وبصلاح الرجال تصلح المجتمعات، وتتحقق العدالة والاستقرار.